طفولة ضائعةA Poem by Yasmin
تؤر'ِقني الطفلة من داخل ™ن™انتها
بفضولها اليومي "أما آن الأوان لتطلقيني" أجيبها ببرود "لا، لن تخرجي اليوم أو غداً" تلوذ بالفرار مني لتخبرني إنها لا تحبني "لا يهمني ذلك" أجيبها بذات البرود تعود لتقابلني مرة أخرى! "لم تعاملينني بهذه القسوة؟" أفكر قليلاً ثم أخبرها "هذا العالم لا يرحم الأطفال" تجيبني بِحِير'ة "هل كل أطفال العالم سجناء مثلي؟" "كل مسجون ب™ن™انة مختلفة" "أنا هنا منذ فترة طويلة، أطلقيني يوماً واحداً وأعدك أن أعود هنا" "لا، لا وقت لذلك" "إذاً حدثيني" "ماذا تودين أن تعرفي؟" "هل ما ™ال العالم مبهم؟ وهل ما™ال البشر قساة؟" "لا إن' العالم مختلفٌ عن ذلك الذي تعرفينه، أم'ا البشر فكل'ٌ له لونه الخاص وإن تبر'َجوا بغيره" "هل ما ™الت الحلوى لذيذة؟" ابتسِم لبراءتها وأخبرها "نعم" تطرق مفكرة، لتسألني "هل نحن سعداء؟" "لا أعلم، ولكن ذلك لا يهم، نحن نفعل من الخير ما نستطيع عليه، منه ما يرسم الإبتسامة لغيرنا فيجبرنا على الإبتسام ومنه ما يُؤخذ بالقوة" "ولِمَ نفعل الخير في غير أهله؟" "لأن الخير لا يغي'ِر من حولنا، بل يغي'ِرنا نحن" تناديني باسمي الذي أمقته، لتخبرني أنها ما ™الت على قيد الحياة!. أغن'ِي لها، لتطمئن من ذلك الوحش النائم بجانبها، لكي تطلق سراحي من أسئلتها. تسألني آخر سؤالٍ لها بيأسٍ مميت " ألستُ أنتِ؟" "أجل يا صغيرتي، أنتِ أنا، والحياة أجبرتني على أسرك هنا ". "غداً يومٌ آخر، إن'َ موعدنا غداً، سأغي'ر رأيك غداً" أحب'ُ تحد'يها الدائم لي "سنرى " أخرج المفتاح من جعبتي وأدخل ™ن™انتها أقترب منها بحذر كأنها تنقل لي عدوى فرحتها بوجودي هنا معها أحتنضها بحرارة شوقي لها أستطيع سماع صوت صراعها للتنفس صراخها يشبه أغاني الطرب عذب، بريء، طفولي ملائكي بطبيعته لا أقوى على تركها تنا™ع بين يدي' وأبتسم أحيطها بلباس أبيض أقبل جبينها ثم أيقظ الوحش لأطعمه إياها وأخرج سيأتي يوم أفتقدها فيه لكن ليس اليوم أو الغد © 2021 YasminReviews
|
Stats
89 Views
1 Review Added on October 18, 2021 Last Updated on October 18, 2021 AuthorYasminAmman, JordanAboutYou will find me where you find music, passion and insanity more..Writing
|